الأحد، 14 فبراير 2016

تدوينة المساء / الانسان ما بين ملاك و شيطان

بسم الله الرحمن الرحيم


و الصلاة و السلام على خير المرسلين ...
و بعد

هذه ليست حكاية
اليوم حديثنا نسمات تهب في خاطر الانسان عن دواخله و طريقة تفكيره و تعاطيه مع الأمورو توزين الحق و الباطل في ميزانه ، و بعيدا عن الفلسفه سؤرد بعض الافكار التي تجعل من الانسان ملاكا أو شيطانا.

في اصل الامر يبدو لي ان ميل الانسان ليكون ملاكا او ليكون شيطان هو الصراع الازلي ما بين الحق و الباطل.
بدا هذا الامر منذ خلق الله الانسان -آدم- و رفض الشيطان السجود له و تسلسل بعدها الصراع بين الحق و الباطل فنزل آدم الى الارض و قتل احد ابنائه الاخر ....الخ. , و هكذا الشيطان بدا يقود آدم للباطل و يجره الى معسكر الباطل و آدم المسكين يظن انه يحقق رغباته و يلبي احتياجاته الفطريه و يحيد نفسه بين الحق و الباطل.
و في نفس السياق الله لم يترك آدم وحيدا ليكون ضحية لاهوائه و رغبات الشيطان  , فكان ابتعاث الرسل للناس ليعبدو الله من دون شيء فذلك الحق عندما يسير البشر وفق ما شرعه الله لهم بما يتناسب و فطرتهم بالقدر الكافي.
وحتى لا استرسل و تذوب الفكره بين السطور اود ان اعرج على العقل الذي اودعه الله لآدم ليستطيع بدوره التميز بين الحق و الباطل و مجانبة الحق قدر استطاعته .
و في النهاية المسأله طويله و متشعبه و المعركه بين الحق و الباطل صعبه و لا يجب الحياد فيها او الوقوف كالمتفرج فالساكت عن الحق شيطان اخرس.
وهذا قرار آدم و "كل نفس بما كسبت رهينه" .

و أخر دعواهم ان الحمد لله رب العالمين



محمد الصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق